لمحة تاريخية عن السباق
إنَّ سباق "جولدن جلوب" هو سباق المراكب الشراعية الأصلي حول العالم. في سنة 1968، بينما كان الإنسان يستعد لاتخاذ خطواته الأولى على القمر، كان شابًا معتدلًا ومتواضعًا ينطلق في رحلته الاستكشافية التي حطمت الأرقام القياسية.
لقد تغيَّرت سباقات المراكب الشراعية البحرية إلى الأبد بالنسبة للمغامرين والبحَّارة وذلك بعد رحلة السيد "روبن نوكس-جونستون" واستلهامهم مما أنجزه في جولته الرائدة حول العالم
انطلق تسعة رجال في أول سباق إبحار فردي بدون توقف حول العالم، وقد أكمل السباق متسابق واحد فقط، فكان حدثًا تاريخيًا لا ينسى. حيث أبحر المتسابقين حول العالم باستعمال آلة السُدُس، الخرائط الورقية وأداة دقيقة وموثوقة لحساب الوقت، وكان السيد روبن المتسابق الوحيد الذي حقق نجاحاً في الإبحار حول العام.
اقرأ المزيد
في سنة 2018، واحتفالً بمرور 50 سنة على هذا الإنجاز القياسي الأول، أُعيد إحياء سباق "جولدن جلوب"، وقد استحوذ فورًا على انتباه وسائل الإعلام العالمية وكذلك المنصات المهتمة بالمغامرات. يعود السباق الأصلي في سنة 2022.
إعادة تصوُّر الإبحار
يجسد سباق "جولدن جلوب" الخيال التقليدي للمغامرين في جميع أصقاع الأرض. منذ سنة 1968، ذهب أكثر من 740 شخصًا إلى الفضاء في حين أبحر أقل من 110 شخصًا بمفردهم وبدون توقف في جميع أنحاء العالم. وبذلك فإنَّ هذه حقًا هي آخر رحلة استكشافية كبيرة.
إلا أنَّ سباق "جولدن جلوب" (GGR) هو أكثر من مُجرَّد سباق للمراكب الشراعية. إنَّه حدث يلهم الأفراد ويحتفي بالروح الإنسانية، ويربط بين الأشخاص والأماكن والشركات. إنَّه حدث عالمي يشكِّل لحظات لا مثيل لها.
أبحر كسنة 1968
إنَّ "جولدن جلوب 2022" هو سباق فردي حول العالم يبدأ في 4 سبتمبر 2022 وينطلق من ميناء "ليه سابل دولون" (Les Sables-d’Olonne) في فرنسا. وهذه هي الانطلاقة الثالثة لهذا السباق.
باستثناء معدات السلامة عالية التقنية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية؛ فإنَّه لا يُسمًح باستعمال أي تقنيات حديثة للإبحار.
يقتصر المشاركون على الإبحار بمراكب شراعية عريضة الحواف بقياس 32-36 قدمًا مصطحبين معهم المعدات ذاتها التي استخدمها السيد "روبن نوكس-جونستون" (Sir Robin Knox-Johnston)، البحَّار الفائز بالسباق الأول الذي أُقيم في الفترة 1968-1969. ويبحر المشاركون بدون أجهزة كمبيوتر أو أي مساعدات ملاحية باستعمال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ينطلق المشاركون في السباق حول العالم متجهين نحو الشرق وسيتم إجراء العديد من المقابلات "نوافذ العرض" على طول الطريق، إذ تُجرى مقابلات مع البحارة مباشرة أثناء إبحارهم دون توقف بالإضافة إلى تمرير الأفلام والرسائل.
بقي على قيد الحياة حقًا
30،000 ميل بحري
240 يوم
ثلاث رؤوس بحرية
لا توجد مساعدة خارجية
تحدي عظيم واحد
إنجاز استثنائي واحد
إنَّ هذا التحدي نقي وبأسلوب أولي للغاية، حيث يضع خوض المغامرة قبل الفوز. والتكلفة المادية لا تعني شيئاً. بالإضافة أن المساعدة الخارجية ممنوعة. وهذا اختبار حقيقي لقدرة تحمُّل الإنسان الجسدية والنفسية.
لا يوجد حدث آخر من بين الأحداث الرياضية الأخرى يمكنه أن يضاهي سباق "جولدن جلوب" الفريد من نوعه من حيث المغامرة الملحمية، القدرة على التحمُّل، القيم التقليدية، التراث البحري، المدة التي يستغرقها والانتشار العالمي. وإنَّ هذا الإبحار إن أردنا تشبيهه فإنَّه يعادل تسلُّق جبل إيفرست بدون أخذ أسطوانات أكسجين.
لمعرفة المزيد، زوروا موقع جولدن جلوب على الإنترنت: www.goldengloberace.com